أكثر 7 شحصيات مرعبة عبر التاريخ

عبر تاريخ البشرية الطويل للأسف دائما ترتكب جرائم بشعة بس النهاردة هنتعرف على 7 شخصيات مشهورة أهلا بيكم مرة تانية و يلا نتعرف على نتعرف بشكل عام جدا على الشخصيات دي و كالعادة كل المصادر و المعلومات التاريخية اللي هيتم ذكرها في الحلقة وزيادة لأن كل شخصية ممكن يتعملها حلقة منفصلة موجودة تحتارتكبت جرائم بشعة عبر التاريخ

فلاد دراكولا تيبيش الثالث “فلاد المخوزق” دراكولا

الشخصية الأولى التي نتحدث عنها اليوم هي فلاد الثالث، المعروف باسم دراكولا، الذي يشتهر بلقب فلاد المخوزق.

فلاد المخوزق كان حاكم منطقة الأفلاق أو فالاتشي، والتي كانت تمثل حدودها في القرن الخامس عشر الميلادي، وهي اليوم جزء من دولة رومانيا. يُعتبر فلاد أحد الشخصيات التاريخية المثيرة للجدل بسبب أسلوب حكمه القاسي الذي اتبعه، والذي تمثل في استخدامه لأساليب ترهيب فعالة ضد أعدائه. عُرف بلقب “المخوزق” لأنه استخدم الخازوق كوسيلة للإعدام، مما أثر على صورة حكمه في عيون الناس. جرت في عهده العديد من المعارك والصراعات، بما في ذلك القتال ضد الإمبراطورية العثمانية، مما ساهم في تشكيل التاريخ السياسي والثقافي للمنطقة. يُعدُّ فلاد رمزًا للبطولة في بعض الروايات الشعبية، بينما يُنظر إليه بشدة على أنه طاغية في روايات أخرى، مما يجعل إرثه معقدًا ومتعدد الأبعاد.

اتسم بسمعته السلبية التي كانت تثير الرعب في نفوس الناس نظراً لاستخدامه أساليب قاسية في التعذيب والبتر والقتل الجماعي، حيث كان يمارس سلطته بقبضة من حديد، مما جعله شخصية مخيفة للعديد من المجتمعات. كانت تُروى عنه قصص مرعبة عن عمليات تعذيب وحشية تُنفذ بأساليب بدائية تهدف إلى ترويع أي معارض أو منتقد له، مما ساهم في نشر أجواء من الخوف والرعب في كل مكان يذهب إليه. وقد أثرت هذه الأفعال على العلاقات الاجتماعية، ودفعت الكثيرين إلى السكوت عن الحقائق المؤلمة التي تحدث من حولهم، في حين كان البعض الآخر يضطر إلى الهروب بحثًا عن الأمان بعيدًا عن قبضته القاسية.

على الرغم من قسوة أساليبه، إلا أن بعض الناس في أوروبا كانوا يعتبرونه بطلاً قومياً بسبب توسعاته العسكرية وتصديه للمد العثماني المسلم نحو القارة الأوروبية، حيث كان يؤمن بأن هذه المعارك كانت ضرورية لحماية الهوية الأوروبية والدفاع عن الحضارة التي بُنيت على أسس ثقافية ودينية مختلفة. وقد ارتبطت إنجازاته العسكرية بذكريات واحتفالات تاريخية، مما جعله رمزًا للفخر الوطني في عيون العديد من الأوروبيين، وبينما كان يُنظر إليه بشيء من الخوف والشك من قبل خصومه، اعتبره مؤيدوه خير مثال على القائد الشجاع الذي يمتلك رؤية واضحة لمستقبل قارة تولدت فيها العديد من النزاعات والصراعات.

لكن عنفه وبشاعة أساليبه وهوسه في تعذيب البشر، الذي طالما كان مصحوبًا بوحشية غير مألوفة، جعلته واحدًا من أكثر الحكام قسوة وقاتلًا بدم بارد. كانت تصرفاته غير الإنسانية تتجاوز الحدود المعقولة، حيث كان يُظهر تجاه رعاياه وشعبه قسوة لا مثيل لها، حيث تلمس آثاره المدمرة في كل زاوية من زوايا المجتمع. ومع مرور الوقت، أصبح معروفًا بفرضه لعقوبات وحشية على أي نوع من المعارضة، مما زرع الخوف في قلوب الجميع، وجعلهم يتجنبون حتى التفكير في تحدي سلطته الجبارة.

أساليب فلاد في القضاء على أعدائه كانت تتسم بالوحشية والقسوة الكبيرة، حيث شملت نزع الأحشاء وقطع الرؤوس والسلخ والغلي، وهي طرق تعتبر من أبشع أساليب التعذيب التي شهدها التاريخ. إلا أن الأسلوب المفضل لديه كان الخوزقة، الذي كان يعكس شخصية فلاد المتعطشة للانتقام، حيث كان يترك ضحاياه يعانون لفترات طويلة حتى الوفاة، مما يزيد من رعب وتخويف أعدائه، حيث كانت تلك الممارسات تُستخدم كوسيلة لإرهاب الأعداء وإظهار القوة الدراماتيكية لنفوذه، مما أكسبه لقب “فلاد المخوزق” في التاريخ.

في إحدى انتصاراته على العثمانيين، قام فلاد خوزق بإبادة 20,000 جندي عثماني على ضفاف نهر الدانوب، وذلك ليتمكن العثمانيون، إذا تقدموا، من رؤية هذا المنظر المرعب الذي وصف بأنه غابة من الجثث. كانت السماء تمطر دماً، وأصوات المعارك تعلو في الأفق، مما جعل الجنود العثمانيين يشعرون بالخوف والذعر. لقد كانت تلك الجثث شاهدة على الوحشية التي شهدتها المعركة، حيث كانت تُركت لتتخمر تحت أشعة الشمس الحارقة، مما أدى إلى انتشار روائح كريهة وأجواء مروعة. هذا الحدث لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان بمثابة رسالة مروعة للعالم عن القوة والعنف الذي امتاز به حكم فلاد خوزق، والذي لم يتردد في استخدام كل وسيلة متاحة لإرهاب أعدائه.

بعض الأقاويل تشير إلى أن فلاد كان لديه ميل لتناول الطعام وسط الجثث المثقوبة، ويُقال إنه كان يستمتع بغمر الخبز في دم ضحاياه، مما يضيف بُعداً مرعباً لشخصيته ويعكس طبيعة السياق الفكري الذي عاش فيه. يُعتقد أنه كان يتبع عادات غذائية غريبة، حيث كانت تلك الممارسات تعبر عن قوته وتفوقه على أعدائه، وتصف عبر تلك الطريقة المثيرة اشمئزاز القلوب من بقاياهم. الأساطير تحكي أن هذا الفعل كان يفي بمتطلبات تصميمه المرعب، ليزرع الرعب في نفوس كل من سمع عنه أو شهد أفعاله، ويُظهر كيف كانت المشاعر الإنسانية قد تحولت إلى فزع عند النظر إلى تلك اللقطات المرعبة.

إن الاسم “دراكولا” وموطنه “ترانسلفانيا” كانا مصدر إلهام للكاتب البريطاني برام ستوكير، الذي ألّف رواية “دراكولا” عام 1897. وتعكس هذه الرواية بشكل بارز المخاوف الثقافية والاجتماعية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، حيث تتناول موضوعات مثل الحب، السلطة، والخوف من الآخر. ولقد ساهمت شخصية دراكولا في تشكيل صورة مصاص الدماء في الأدب والسينما، مما جعله رمزًا للشر والجاذبية في نفس الوقت. من خلال تسليط الضوء على الصراع بين الخير والشر، تمكّن ستوكير من تصوير دراكولا كشخصية معقدة تثير التساؤلات حول إنسانية الشر.

جريجوري راسبوتين

الشخصية الثانية التي سنتناولها هي جريجوري راسبوتين، المعالج الروحي الروسي، الذي يكتنف جزء كبير من تاريخه الشخصي الغموض، وغالباً ما يرتبط بأساطير مختلفة. وُلِد راسبوتين عام 1869 في قرية صغيرة في سيبيريا، وقد عُرف منذ صغره بقدراته الغريبة في الشفاء والعلاج، الأمر الذي جذب انتباه كثيرين وجعله شخصية مثيرة للجدل. خلال حياته، اكتسب راسبوتين نفوذاً كبيراً في أوساط النبلاء، وخاصةً في محيط العائلة الملكية الروسية، حيث ساعد في علاج ابن القيصر أليكسي من مرض الهيموفيليا. ومع ذلك، فإن أساليبه وأسلوب حياته المتمرد دفعت الكثيرين إلى اعتباره شخصاً شريراً، مما أدى إلى تضارب الآراء حول دوره في التاريخ الروسي ومكانته في المجتمع.

لكن التاريخ يعكسه ككاهن غير مستقر وعنيف، مُمارس للسحر والشعوذة، وقد قاد روسيا نحو الفوضى، حيث استغل سلطته الروحية وتأثيره على القادة والنخبة، مما أضاف طابعاً غامضاً للكثير من الأحداث التي شهدتها البلاد في تلك الحقبة، إذ تداخلت المعتقدات القديمة مع النزاعات السياسية، مما أدى إلى نتائج غير متوقعة على المجتمع الروسي وفتح الباب أمام فترات من الاضطراب وعدم الاستقرار.

راسبوتين بدأ حياته المهنية ككاهن (رغم أنه لم يكن معترفًا به ككاهن من قبل الكنيسة) مدافعًا عن حقوق الضعفاء والفقراء، بالإضافة إلى كونه معالجًا روحيًا يسعى دائمًا لتقديم العون والمساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها. وقد اشتهر بنظريته الدينية التي تنص على أن السبيل الوحيد إلى الخلاص الحقيقي هو التساهل والتعمد في ارتكاب الذنوب والخطايا، ومن ثم التوبة. كان يعتقد أن هذه الطريقة تساعد الأفراد على فهم طبيعتهم البشرية بطريقة أعمق، مما يقودهم إلى مراجعة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم، وهو ما اعتبره راسمًا لمسار التعافي الروحي. من خلال هذه النظريات، نجح راسبوتين في جذب انتباه العديد من الأتباع الذين رأوا في أفكاره طرقًا لتحقيق السلام الداخلي والشفاء النفسي.

كان يسافر في أنحاء روسيا ليكتسب شهرة بين رجال الدين وأصحاب السلطة، حيث كانت تجواله لا يقتصر على المدن الرئيسية فقط بل شمل القرى النائية أيضاً. حتى وصل إلى مدينة سان بطرسبرج، التي كانت مركزاً ثقافياً وسياسياً مهماً، حيث التقى بالإمبراطور نيكولاس الثاني. كان هذا اللقاء فرصة سانحة له ليعرض أفكاره وآرائه، مما ساهم في تعزيز مكانته في الأوساط المحلية وتأثيره في الرقعة السياسية خلال تلك الفترة.

وُصِفَ بسمعته الشهيرة كمعالج روحي يتمتع بقدرات غير عادية، استدعى الإمبراطور الروسي نيكولاس الثاني هذا المعالج إلى القصر لعلاج ابنه أليكسي من الهيموفيليا، وهي حالة طبية نادرة كانت تسبب له معاناة شديدة وآلامًا مبرحة. كان الأمل يتجه نحو هذا المعالج، إذ كانت لديه سمعة قوية في استعادة الصحة وتحسين الظروف الصحية للمرضى الذين عجز الطب التقليدي عن معالجتهم. في ذلك الوقت، كانت العائلة المالكة تبحث عن أي وسيلة قد تساعدهم في إنقاذ ابنهم، الذي كان يُعتبر مستقبل الإمبراطورية، لذا كان وجود هذا المعالج في القصر بمثابة دفع للأمل في قلوبهم.

لقد كانت قدرة اليكسي على الشفاء في الأعوام 1906 و1912 تساهم في اكتسابه مكانة هامة وقريبة جداً من القيصر والقيصرية ألكسندر، حيث اعتبره الكثيرون بمثابة الشخص الذي يمتلك هبة خاصة. كان يُنظر إليه ليس فقط كمعالج بل كمرشد روحي، مما جعله موضوعاً للكثير من الحديث في الأوساط الأرستقراطية. لدرجة أنه بدأ يؤثر بشكل كبير على السياسة الروسية، حيث كان يتم استشارته في قضايا هامة يعتقد الكثيرون أنها تتجاوز حدود الشفاء، مما أدّى إلى تصاعد النفوذ الذي يتمتع به داخل الدوائر السياسية.

كانت مغامراته النسائية عديدة جداً مع الطبقة العليا في روسيا، حيث تميزت بتنوعها وتعقيداتها. وكان له تأثير كبير على السيدات لدرجة أنه كان يستمتع بإذلالهن، مسلطاً الضوء على قوتهم وضعفهم في آن واحد. كان يتسبب في المشكلات والدسائس خلال التجمعات والحفلات، مما أثار الكثير من الجدل واللوم في الأوساط الاجتماعية. كما أنه استغل تلك العلاقات لتحقيق مكاسب شخصية، مما جعله شخصية مثيرة للجدل تركت بصمتها على المجتمعات التي تنقل بينها.

غارق في مغامرات السكر والمجون والنساء ليلاً، حيث تمتلئ لياليه بالاحتفالات والمناسبات الساهرة التي تتسم بالمرح والضحك، وبالنهار يشغل دور الناصح والمستشار السياسي، حيث يسعى لتقديم المشورة للحكومات المحلية في قضايا معقدة تتعلق بالسياسة والاستراتيجيات. لقد استغل فترة غياب نيكولاس أثناء الحرب العالمية الأولى في عام 1914، إذ وجد هذه الفترة فرصة للتمتع بحياة مفعمة بالمغامرات والتجارب الجديدة، مستفيدًا من الفوضى التي كانت تعصف بالعالم في ذلك الوقت لتحقيق طموحاته الشخصية والتأثير على مجريات الأحداث من خلف الكواليس.

في عام 1916، استشعر مجموعة من الأرستقراطيين القلقين بشأن مصير روسيا، خائفين من احتمال وقوع البلاد تحت سيطرة فرد مثل راسبوتين، الذي كان يتمتع بنفوذ كبير على العائلة الحاكمة. كانت تصرفاته الغامضة وآراؤه المثيرة للجدل تثير مخاوفهم، حيث اعتبروا أن في وجوده تهديداً للاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. لذا، وبعد دراسة لعواقب الوضع الحالي، قرر هؤلاء الأرستقراطيون اتخاذ خطوات جريئة للحد من سلطته المتزايدة، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار باغتياله لتفادي الأسوأ.

قصة اغتياله تعتبر غريبة جداً، حيث تُروى بأنها تمت بتسميمه بالسيانيد وإطلاق النار عليه، مما يزيد من غموض هذا الحادث التاريخي. كانت الأحداث تجري في وقتٍ كان فيه الوضع السياسي في روسيا متأزماً للغاية، وكان العديد من الناس يتطلعون إلى تغيير جذري في النظام. لم يمنع موته نهاية حكم سلالة رومانوف في روسيا فحسب، بل أحدث أيضاً صدمة عميقة في المجتمع الروسي، حيث انتشرت الشائعات حول ظروف اغتياله، مما أثار مزيداً من الجدل والنقاش حول الطريقة التي تمت بها وأثرها على مستقبل البلاد.

هنري هاورد هولمز

كان نصاباً واجتذب أموالاً كافية قبل أن ينتقل للعيش في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، حيث اشترى أرضاً وبنى عليها مبنى أطلق عليه اسم “القصر” أو “الكاسل”، الذي أصبح يُعرف فيما بعد بأنه معلم محوري في حياته. استغل هذا المبنى الفاخر لنشر نفوذه وجذب الأشخاص من مختلف الطبقات الاجتماعية. الشخصية رقم 3 اليوم هي هيرمن ويبستر مدجت، القاتل المتسلسل الأمريكي، الذي ارتبطت به العديد من الأساطير والقصص المثيرة. تاريخياً، وبحسب التعريف النفسي الحديث، يُعتبر أول قاتل متسلسل، حيث بدأ نشاطه الإجرامي في فترة ارتكاب الجرائم العنيفة التي شكلت قلقاً كبيراً في المجتمع، مما جعله شخصية معقدة تُدرس في مجالات علم النفس وعلم الجريمة.

مكون من ثلاثة طوابق، حيث يحتوي على غرف سرية مخصصة للتعذيب بشكل مروع، مما يعكس جوانب مظلمة من التاريخ البشري. هذه الغرف، التي تم تصميمها بأقصى درجات السرية، تحمل في جدرانها قصصًا مرعبة لأشخاص عانوا من أهوال لا تُحتمل. إن وجود مثل هذا المبنى يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة الأنشطة التي كانت تُمارس داخله، وكيف يمكن للإنسان أن ينغمس في مثل هذه الأفعال القاسية ضد الآخرين.

كانت بعض الغرف تحتوي على عيون سحرية لمراقبة النزلاء، مما يوفر مستوى عالٍ من الأمن والسيطرة على الأنشطة داخل المنشأة، بالإضافة إلى وجود مواسير الغاز التي تم تصميمها بعناية لتلبية احتياجات مختلفة. كما كان هناك باب سري مخفي في الغرف والحمامات، مما يتيح للنزلاء إمكانية الوصول السري إلى أماكن خاصة، وعوازل صوت ممتازة تضمن الخصوصية التامة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم تجهيز المكان بممرات سرية تجلب شعوراً بالغموض والإثارة، فضلاً عن وجود ممرات مسدودة، التي قد تُضيف بُعداً آخر من الاستكشاف والتشويق للبيئة المحيطة.

هنري هاورد هولمز استدرج العديد من الضحايا إلى قصره فقط ليقوم بقتلهم باستخدام الغاز السام، ثم يلقي بجثثهم في قنوات تؤدي إلى القبو، حيث يُجري عليهم أبشع التجارب وأعمال التعذيب. وبعد الانتهاء، كان يتخلص منهم عن طريق الحرق أو بيع العظام لكليات الطب.

استمرت عمليات القتل هذه من عام 1893 حتى تم اكتشاف جرائمه في عام 1896 حيث تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه. خلال هذه الفترة، ارتكب القاتل العديد من الجرائم المروعة التي أثارت الرعب في المجتمعات المحيطة، مما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها للتحقيق وكشف الغموض المحيط بهذه الجرائم. ومع زيادة الضغوط الاجتماعية، بدأ المحققون في جمع الأدلة والشهادات التي أدت في النهاية إلى التعرف على هوية الجاني واعتقاله. هذه الأحداث لم تُثر فقط القلق لدى السكان، بل أيضاً أدت إلى نقاشات واسعة حول العدالة والجرائم، مما جعل المجتمع يواجه تساؤلات صعبة حول طبيعة البشرية وأسباب العنف.

عدد ضحاياه المعروفة تقريبا 36 ضحية.

الفندق كان من المقرر أن يتحول إلى متحف، إلا أنه تعرض للحريق مما أدى إلى تدميره قبل افتتاحه.

إليزابيث باثوري

الشخصية الرابعة، إليزابيث باثوري، المعروفة بلقب كونتيسة الدم، كانت من النخبة ونبلاء المجربين في القرنين السادس عشر والسابع عشر. وُلدت في عائلة نبيلة، مما مكنها من الوصول إلى نفوذ واسع وثروة كبيرة، وقد ارتبطت اسمها بالعديد من الأساطير والروايات المخيفة. يُعتبرها التاريخ أسوأ قاتلة متسلسلة من النساء، حيث اتهمت بارتكاب جرائم مروعة تشمل قتل الفتيات والشابات في إطار سعيها للحفاظ على جمالها الشبابي من خلال استخدام دمائهن. ارتبطت سمعتها بممارسات غريبة وسادية، مما جعل منها شخصية مثيرة للجدل في التاريخ الأوروبي, وقد استمر تأثيرها في الثقافة الشعبية حتى يومنا هذا.

لقبت بـ “كونتيسة الدم” بسبب أكثر من 600 فتاة ريفية و25 فتاة من الأسرة المالكة، حيث يُروى أنها كانت ترتكب أعمالًا مروعة تتجاوز الحدود الإنسانية، والتي أدت إلى تلقيها هذا اللقب المرعب. تُعتبر تلك الفتيات ضحايا لحياة مظلمة تحت سيطرتها، حيث عُرف عنها استخدام القوة والقسوة للحفاظ على سلطتها ونفوذها في المجتمع. وقد ساهمت تلك الجرائم في ترسيخ سمعتها كمصدر للخوف والرعب في قلوب الجميع.

كانت تقوم باستدراج ضحاياها من خلال وعدهم بأجر مرتفع كخادمات، مما جذب العديد من الفتيات اللاتي كن يعانين من ضغوط الحياة وصعوبة تأمين لقمة العيش. وبعد أن تقع الفتيات في الفخ، يتم احتجازهن في قصرها الفخم الذي كان يخفي في طياته أجواءً من الرعب، حيث كانت تعذبهن بنفسها بطرق مؤلمة ومتنوعة، مستخدمةً أساليب نفسية وجسدية تهدف إلى كسر عزيمتهن وإخضاعهن بالكامل. كانت هذه التجارب تُترك ندبات عميقة في قلوب الفتيات، اللواتي أُجبرن على تحمل معاناة لا تُحتمل في صمت، بعيداً عن أعين العالم الخارجي.

أحيانًا تُستخدم الآلات الحادة في ممارسة الطعن، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة للضحايا، أو تُترك الضحايا عراة في العراء حتى يموتوا من البرد القارس، الذي قد يكون أشد وطأة في ليالي الشتاء. وتترافق هذه الأفعال بعوامل نفسية واجتماعية تعكس الظلم والإقصاء. وهناك اعتقاد شائع لدى بعض المجتمعات بأن هذه الأفعال قد تستحضر دماء الفتيات العذارى، وهو تصوّر مغلوط يرتبط بممارسات معينة، على أمل أن يحافظن على جمالهن وشبابهن، مستندًا إلى خرافات قديمة تعكس الافتقار إلى الوعي العلمي والإنساني. يعكس هذا النهج النظرة السلبية تجاه المرأة ويؤكد على الحاجة الماسة للتثقيف والتوعية في مجتمعاتنا.

بالتأكيد، بدأت السلطات تدرك آثار أفعالها بعد قيامها بقتل خمسة وعشرين من أفراد الأسرة المالكة، وهو ما أحدث صدمة عميقة في أوساط المجتمع. مع الكشف عن تلك الأفعال، والتي كانت تُعتبر جريمة ضد الإنسانية، واجهت الحكومة ضغوطًا متزايدة من المنظمات الحقوقية والمواطنين المطالبين بالعدالة. كعقوبة على هذه الأفعال الشنيعة، تم إغلاق مدخل غرفتها في قصرها بشكل قسري، مما منعها من الوصول إلى أي مساعدة أو دعم، حتى وفاتها المأساوية ما بين عامي 1611 و1614، والتي كانت بمثابة تتويج لممارسات قمعية تسببت في زعزعة الاستقرار.

بعض المؤرخين يشيرون إلى احتمال وجود مؤامرة سياسية ضدها، ولكن لم يتضح بعد سبب انتشار هذه السمعة المرعبة عنها.

جاك السفاح

الشخصية الخامسة هي جاك السفاح، الذي ظهر في إحدى أحياء لندن خلال العصور الفيكتورية، وتحديداً في عام 1888. لقد أثار هذا القاتل المتسلسل حالة من الرعب في المجتمع، حيث وقعت سلسلة من جرائم القتل الوحشية في حي وايت تشابل. عُرفت هذه الجرائم بتفاصيلها المروعة، مما جعلها محط اهتمام وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء. في ذلك الوقت، كانت لندن تعاني من ظروف اجتماعية قاسية، مع تزايد الفقر والازدحام، مما ساهم في خلق بيئة ينمو فيها هذا النوع من الجرائم. ظل جاك السفاح لغزاً محيراً.

كان الضحايا يتألفون من العاهرات، حيث تم استدراجهم إلى الأحياء والزقاقات تحت ستار الظلام والانحلال الأخلاقي. وكانت هذه الأفعال تتسم بالوحشية البالغة، حيث كان من الضروري أن يتم نحرهم وبتر أجزاء من أجسامهم بطريقة تبعث على الرعب لم تكن مجرد أفعال عشوائية، بل كانت تحمل في طياتها رسالة مرعبة عن السلطة والرجعية، مما جعل المجتمع يعيش في حالة من الخوف المستمر وعدم الأمان.

و نظرًا لعدم وجود أنظمة البحث الجنائي الحديثة، والتي تشمل التقنيات المتقدمة مثل تحليل الحمض النووي واستخدام المعلومات الرقمية، لم يتم التعرف على هوية جاك السفاح حتى يومنا هذا. لقد ساهم هذا النقص في تطور أساليب البحث والتحري في تعزيز الغموض الذي يحيط بهذه القضية، مما جعلها واحدة من أكثر الألغاز جذبًا للاهتمام على مر العصور. يظل المواطنون والباحثون متحمسين لاستكشاف الأدلة المتوافرة، في أمل أن تؤدي أي خطوة جديدة إلى تحقيق العدالة وتحديد المسؤول عن هذه الجرائم البشعة.

إن عدد الضحايا غير محدد نظرًا لارتفاع عدد الجرائم المرتكبة ضد النساء في هذا الجزء من لندن بشكل كبير، حيث تواجه الكثير من الضحايا عددًا من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيق الإبلاغ عن هذه الجرائم. تتراوح هذه التحديات بين الخوف من الانتقام وصعوبة الوصول إلى المساعدة القانونية، مما يتسبب في عدم تسجيل العديد من الحوادث بصورة رسمية. في ظل هذه الظروف.

كان هناك تضارب دائم في شهادات الشهود، وفي التاسع من نوفمبر عام 1888، وقعت آخر ضحية للسفاح، الذي اختفى بعد ذلك دون أن يترك أي أثر.

تم إغلاق القضية وتحويلها ضد مجهول في عام 1892، حيث كان هناك أكثر من 100 مشتبه به.

توجد العديد من النظريات حول هذا القاتل، لكن أكثرها إقناعًا وواقعية تشير إلى أن السفاح ينتمي إلى النخبة وكان له خلفية علمية في مجال التشريح، مما يعني أنه كان جراحًا محترفًا.

هو البارون و الفارس الفرنسي جيل دي ريز

الشخصية السادسة هي البارون والفارس الفرنسي جيل دي ريز، الذي ينتمي إلى النخبة وعائلات النبلاء في القرن الخامس عشر. كان جزءًا من المجموعة التي حاربت وساندت جان دارك. لقد نال تاريخه العسكري تقديرًا كبيرًا من العديد، إلا أنه كان يحمل سرًا خطيرًا مخفيًا عن الجميع. لقد وُجّهت له اتهامات بعبادة الشيطان وارتكاب جرائم اغتصاب وقتل ففي بداية عام 1430، بدأ ريز يمارس التعذيب والقتل بوحشية تجاه الأطفال، مع تركيز خاص على الفلاحين من الأولاد الصغار.

كان يستدرجهم بطريقة مهنية بأن يعملوا لديه في قصره قبل قتل الأولاد كان بيعتدي عليهم ويقتلهم بالنحر او يكسر رقابهم او يقطعهم و كان بيقال انه بيقبل رؤوس المقطوعة.

ظل الوضع مستمرًا على هذا النحو حتى عام 1440، عندما اعتدى شخص على كاهن من الكنيسة نتيجة خلاف حول ملكية أرض. وقد كان غضب الكنيسة عظيمًا، حيث أصدرت محاكم التفتيش أمرًا بإجراء تحقيق، فتولت التحقيقات وشملت الكشف عن الجرائم المرتكبة، مما أدى إلى محاكمته بتهمة القتل وممارسة الخيمياء والسحر وعبادة الشيطان والهرطقة.

اعترف المتهم بعد تعرضه للتعذيب بأنه قام بقتل ما يقارب 140 طفلاً، بينما يعتقد البعض أن العدد قد يكون أكبر من ذلك.

لقد تم إعدامه عن طريق الشنق، ومن ثم تم حرق جثمانه.

الشخصية الاخيرة المعنية هنا هي توماس دي توركيمادا، الذي تولى القيادة وإدارة محاكم التفتيش الإسبانية خلال الفترة من عام 1483 حتى عام 1498. كانت تلك المحاكم تحمل على عاتقها مسؤولية محاكمة الهرطقة والكافرين، حيث أُقيمت المحاكمات في إطار سعي الكنيسة الكاثوليكية لتطهير المجتمع من جميع المعتقدات التي تعتبرها خارجة عن دينهم. ومن الأساليب المتبعة لإجبار المذنبين على الاعتراف بذنوبهم هو استخدام التعذيب الوحشي الذي يتضمن الخنق والمخلعة، والإيهام بالغرق، والسترابادو، حيث كان الهدف من هذه الأعمال القاسية هو الحصول على الاعترافات، وسعياً لتحقيق الأمان الديني الذي كان يُعتبر أمراً ضرورياً للحفاظ على وحدة المملكة الإسبانية. وكانت هذه السياسة القمعية قد تركت آثاراً عميقة في التاريخ الثقافي والاجتماعي لإسبانيا، مما دفع الكثيرين إلى الهروب أو الاختفاء في ظل تلك الأجواء المرعبة.

كان ينتمي إلى النظام الفرنسيسكاني، حيث كانت تتمثل جهودهم في توسيع نفوذهم في اتهامات تتعلق بالربا والسحر، وقد كانت كل تهمة من هذه التهم تستحق عقابًا محددًا، مثل حرق الساحرات والسحرة. وكان مسؤولًا عن طرد آلاف المسلمين واليهود والسود من إسبانيا بحجة أنهم كانوا يعيقون نقاء الروحانية الإسبانية. كان يُعلن عن التحويل إلى المسيحية، ومع ذلك كانوا معرضين للقتل والتعذيب إذا مارسوا طقوس دينية غير مسيحية.

و خلال عصره كأحد كبار محققي محاكم التفتيش الإسبانية، قام بقتل أكثر من 2000 إنسان، حيث تعرض معظمهم لقطع الرؤوس أو الحرق.



يمكنكم دعم القناة عن طريق منصة باتريون

المصدر الرئيسي

جان دارك

لشراء رواية دراكولا لبرام ستوكر من داخل مصر اضغطوا عللى الرابط التالي

للكتب عن فلاد المخوزق اضغطوا عللى الرابط التالي

أضف تعليق

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

اكتشاف المزيد من Ahmed's Library

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

مواصلة القراءة